Postingan

ZUHUD

  الزُّهد الزُّهْدُ في الدُّنيا عُنوان الولاية، ومعناه : تَرْكُ الرّغبة فيها والميل إليها والتنعم بشهَواتِها؛ لكونها مُلْهِيةٌ عن الله وعن الدار الآخرة . وعلامةُ الزُّهْدِ أَن يَعْتم عندَ الوَجْدِ َويَفرحَ عندَ الفَقْد . وممّا يَحمِلُ الإنسانَ على الزُّهد في الدنيا أن يتفكر في حقارتها وخِسَتِها وفَنائِها، ومع ذلك لا تصفُو لصاحبها ولا تبقى له . وفي الحديث: «لو كانتِ الدّنيا تَزِنُ عندَ اللهِ جناحَ بعوضة ما سَقى كافراً منها شَرْبةَ ماء (١)، وفيه: «الدنيا مَلعُونةٌ مَلعُون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه، أوعالماً أو متعلماً » (٢ ) . لا يَشْعُر ومَنْ أخَذَ من الدنيا فوق ما يكفيه أخذَ حَتْفَهُ وهوَ وقال العارِفُونَ : أبلغ آيةٍ في ذم الدنيا والتزهيد فيها قوله تعالى : ﴿ وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقْفًا مِن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ * ولبُيُوتِهِمْ أَبَوَبًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِتُونَ * وَزُخْرُفًا وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَعُ الحَيَوةِ الدُّنْيَ...